خناقة السيد البدوي

نوفمبر 30, -0001 - 00:00
نوفمبر 30, -0001 - 00:00
 5

من يحب السيد البدويَّ فإنما يُحبُّه لما صحَّ عنده من نقلِ العلماء أنه كان رجلاً عابداً زاهداً مستقيماً على الشرع، وهذا الذي يُحبُّ البدويَّ لو صحَّ عنده خلافُ ذلك لما أحبَّه اللهم إلا أن يكون صاحب هوى.

من يبغض السيد البدوي فإنما يبغضه لما بلغه عنه من أمورٍ شائنةٍ تُخالفُ الشرع الشريف، ولو أنَّ هذا المُبغِضَ اطَّلعَ على خلافِ ذلك وصحَّ عنده لما أبغضَه اللهم إلا أن يكون صاحبَ هوى.

ما هو دوري كمسلم؟ 

دوري ألا أسُبَّ أو أُسَفِّهَ مُخالفيَّ، فإنني وهم متفقون على حب أهل الله في الجملةِ وبُغضِ أهل الضلال، ثم وقع نزاعٌ  بيننا على رجلٍ؛ أكان صالحاً أم طالحاً؟ فعلام نتقاتل؟ 

ألا يصلح أن نتجردَ ونبحثَ ثم كلٌّ يعتقد ما ترجح بالأدلةِ لديه دون أن يجترحَ أعراضَ مُخالفيه؟ 

أم أنَّ الله أباح لنا قلةَ الأدب بدعوى الانتصار للحقِّ!؟ 

يا إخوتاه نحن أمةٌ تمتلك مخزوناً معرفياً هائلاً من الجانب الخُلُقي..لكننا وقتَ الحاجةِ له نُلقيه وراء ظهورِنا ويخدِشُ كلٌّ منا أخاه في الله وهما يتناقشان في دين الله بدعوى الانتصار لدين الله، فحسبنا الله وإنا لله.

الله لن يسألك يوم القيامة عن حال السيد البدوي ونسبه، بل سيسألك عن كل ما تطاولتَ به على إخوانك وأنت تمدح السيد البدوي أو تذمُّه بدعوى الدفاع عن الحقِّ، والحقُّ من هذا الصنيعِ بَراء.
#الأزهر_قادم

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow

دكتور/ عبدالله رشدى باحث في شؤون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، والمتحدث الإعلامي السابق باسم وزارة الأوقاف.