التعريف بالموقع

من هو عبد الله رشدي؟

الدكتور عبد الله رشدي (المولود في 3 فبراير 1984 بمحافظة القاهرة)، صوتٌ أزهريٌ بارز وباحث متخصص في شؤون الأديان والمذاهب. يمثل تياراً فكرياً يهدف إلى تحصين الهوية الإسلامية لدى الشباب، من خلال تقديم ردود علمية ومنهجية على الشبهات الفكرية والتيارات الفلسفية المعاصرة التي تستهدف ثوابت الدين. هو ليس مجرد داعية، بل صاحب مشروع فكري متكامل يسعى لبناء جيل يمتلك المناعة الفكرية والثقة في عقيدته.

التكوين الأزهري الرصين

إن المنهجية العلمية التي ينطلق منها الدكتور عبد الله رشدي هي نتاج تكوين أزهري عميق ومتدرج. فقد نهل من علوم الشريعة في أعرق قلاعها، جامعة الأزهر الشريف، وحصل على الدرجات العلمية التالية:

  • الدكتوراه: في تخصص مقارنة الأديان والمذاهب.

  • الماجستير: في تخصص الأديان والمذاهب.

  • الليسانس (البكالوريوس): في الدعوة والثقافة الإسلامية.

هذا المسار الأكاديمي المتخصص منحه الأدوات اللازمة لفهم الأفكار والتيارات الأخرى فهماً عميقاً، والرد عليها من منطلق إسلامي راسخ.

من المنابر التقليدية إلى الإعلام الجماهيري

بدأت مسيرته المهنية في المحراب، حيث عُيّن إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف المصرية، وتولى إمامة وخطابة العديد من المساجد الكبرى، أشهرها مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، كما شغل منصب المتحدث الإعلامي الرسمي باسم الوزارة.

بدأت بصمته الإعلامية المبكرة تظهر في عام 2011 مع تقديمه لبرنامج "القول الفصل" على قناة الفجر، والذي كان منصة لإجراء الحوارات والمناظرات بين الشيوخ والدعاة، وتلاه برامج أخرى على قنوات الشباب والصحة والجمال.

كانت مناظرته الشهيرة مع الباحث إسلام البحيري على قناة "القاهرة والناس" نقطة تحول محورية في مسيرته، حيث حققت انتشاراً واسعاً ووصفه فيها المذيع أسامة كمال بأنه "ممثل الأزهر رسميًا"، كما شارك بعدها في عدة مناظرات تليفزيونية أخرى رسخت حضوره كصوت جدلي ومدافع قوي عن التراث.

تعرض للإيقاف عن الخطابة من قبل وزارة الأوقاف، على خلفية تصريحاته التي أوضح فيها أن الحكم بكفر غير المسلمين من اليهود والنصارى هو من بدهيات العقيدة الإسلامية، وهو ما اعتبرته قيادات الوزارة حينها مثيراً لمشاعر المواطنين المسيحيين في مصر.

المشروع الفكري والمؤلفات

لم يكتفِ بالظهور الإعلامي، بل عمل على تأصيل مشروعه الفكري عبر مجموعة من المؤلفات والكتب التي تُعتبر زاداً معرفياً لطلابه ومتابعيه. تهدف هذه المؤلفات إلى تبسيط علوم العقيدة وتقديمها بلغة عصرية، مع تفكيك الشبهات بشكل منطقي وعلمي. من أبرز إصداراته:

  • كتاب "حصون التوحيد في مواجهة الإلحاد"

  • كتاب "قضايا شائكة في الفكر الإسلامي"

  • كتاب "الكلمة الفاصلة في الرد على الشبهات"

الرؤية والرسالة

في عصر تتلاطم فيه الأفكار وتنتشر فيه الشبهات عبر الفضاء الرقمي، يؤمن الدكتور عبد الله رشدي بأن المواجهة لا تكون إلا بالفكر، وأن الحصن الحقيقي للأمة يكمن في عقول شبابها. لذا، تتركز رسالته على:

  1. بناء الوعي: كشف المغالطات المنهجية والفكرية للتيارات المعادية للإسلام.

  2. تقديم البديل: عرض العقيدة الإسلامية وشريعتها بصورة صافية ومنطقية.

  3. تمكين الشباب: تزويد الجيل الجديد بالأدوات العلمية والمنطقية التي تعزز يقينهم وتجعلهم قادرين على الدفاع عن دينهم بثقة وعلم.