الإله والجيش والملحد

هل نحن أمام إله عسكري!؟

نوفمبر 30, -0001 - 00:00
نوفمبر 30, -0001 - 00:00
 4

التحرر من القيود الأبوية والدينية والسياسية والقانونية والمجتمعية هي فكرة تجول في عقول بعض من يتسمون بالمثقفين، وقد تلقفها منهم الملحدون في هذا الزمن لا سيما من الشباب الصغير الذي لا خبرة له في الحياة ونشأ وقد امتلأ غضبا على الكون بسبب ما يراه من ظلم البشر للبشر.

قرر هذا الشباب أن الحل هو في الثورة على كل القيود السابقة، لكنه اصطدم بفككرة الدين فهو رأس تلك القيود وأساسها!

فقرر هذا الشباب الغاضب-والذي قد يكون محقا في غضبه بشكل كبير- أن يتمرد على كل قيد، وأن يجعل الحرية دون قيود هي الهدف والفكرة اللذين يجب حمايتهما، فبدون حرية مطلقة لن يتحقق العدل ولن يسود الخير!

نسي هذا الشباب الغالي أن إزالة القيود يعني حلول الفوضى المطلقة التي لا رادع لها والتي ستبتلع في طريقها كل أضر ويابس حتى يتحول الكون لغابة حقيقية لا أمن ولا أمان فيها.

من تساؤلات الشباب المناصر لهذه الفكرة: لماذا يأمرنا الله بالشيء الفلاني دون أن نعرف الغالية والحكمة منه؟

هل يتعامل الإله معنا من منطلق الحاكم العسكري الذي يملي أوامره على جنود؟

أسئلة من هذا القبيل ترد علينا..أحببنا في هذا المقطع المرفق أن نجيب عليها ونرجو الله أن تجدوا فيها ما يحل اللغز ويزيل الإشكال.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow

دكتور/ عبدالله رشدى باحث في شؤون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، والمتحدث الإعلامي السابق باسم وزارة الأوقاف.