هدم الأصل الأول لدى الطائفة الأحمدية القاديانية لإثبات نبوة نبيهم الميرزا غلام
الميرزا غلام القادياني نبي الطائفة الأحمدية القاديانية يعتبر نفسه هو النبي الذي سوف يأتي بالإيمان و النبوة المفقودة و كأنها في الثريا و لذلك يشترط عليه أن يكون من فارس ، فهل هو فعلا من بلاد فارس حتى يستحق ما يدعيه ؟
هدم الأصل الأول لدى الطائفة الأحمدية القاديانية لإثبات نبوة نبيهم الميرزا غلام
إن الدليل الأساسي لاستحقاق الميرزا مؤسس الطائفة الاحمدية القاديانية - كما يرى هو - أن يكون هو المهدي المنتظر و المسيح الموعود أي من وعد بنزوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آخر الزمان هو أنه من بلاد فارس .
و في نص مهم من كلام الميرزا أقر فيه بأنه لا يملك أي دليل على أنه من فارس إلا مجرد الإلهام الذي يدعيه .
أي أن الميرزا يستدل ليس بدليل على أنه من فارس و لكن بمجرد الإدعاء بأنه ملهم و نبي .
فهل يستقيم الإستدلال بمجرد الإدعاء ؟
إذن الأصل الأهم و الأول لبناء الأحمدية القاديانية لا وجود له بالفعل .
يقول الميرزا في كتابه " التحفة الجولوروية " 1902 صفحة 86 :
" إلا أنني لا أملك أي دليل على كوني فارسيا سوى الإلهام الإلهي، إلا أن هذا الإلهام من زمن لم يكن فيه أي أثر لدعواي هذه. أي قد كُتب في "البراهين الأحمدية" قبل عشرين عاما من اليوم، وهو "خذوا التوحيد التوحيد يا أبناء الفارس." وفي موضع آخر إلهام: "إن الذين صدوا عن سبيل الله ردّ عليهم رجل من فارس شكَر الله سعيه." انتهى النقل
إذن الأصل الأهم الذي لا غنى عنه و الذي يعتمد عليه الميرزا و الأحمديون في محاولاتهم المستميتة لإثبات نبوته المزعومة هو أن الميرزا من بلاد فارس.
فقد بنى الميرزا على الادعاء أنه من فارس أن حديث تعلق الإيمان بالثريا يخصه هو ،لأنه هو الذي سوف يأتي به من الثريا .
و أن الآية " وآخرين منهم ..." من سورة الجمعة و المرتبطة - كما يدعي الميرزا - بالفرس تعنيه هو ومن معه ؟
فهل يصح الإستدلال بالإدعاء المجرد من غير الأدلة القطعية ؟
و هل يصح الاستدلال بما هو مطلوب أصلا إثباته أنه نبي و أنه يوحى إليه من الله ؟
و سنجد الإجابة عند الميرزا نفسه و ذلك في حواراته مع الهندوس والنصارى و معارضيه من المسلمين فنجده يطلب الأدلة القطعية و يعلن استنكاره للادعاءات من غير الأدلة :
1 - في كتاب "مرآة كمالات الإسلام" 1892
يقول الميرزا :
"والآن أقول إبطالا لادّعاء جريدة "نور أفشان" الذي لا أصل له، بأننا حتى لو اعتبرنا الجملة القائلة -بأن المسيح ادّعى حتما أنه هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ- صحيحةً، بغض النظر عن الإنجيل المحرَّف والمبدَّل الذي في أيدي المسيحيين حاليا، فلا قيمة لها أصلا؛ لأن الادّعاء الذي يعوزه الدليل لا يُثبت أفضلية أحد. لو لم يدّع المرء أمرًا وأنجزه على صعيد الواقع فهو أفضل بكثير من الذي يدّعي أمرًا ثم يعجز عن إثباته.
و يقول ايضا :
"والمعلوم أن مجرد الادعاء لا يُقبل بغير دليل."
2 - في كتاب ترياق القلوب يقول الميرزا :
" والمعلوم أن ما يُقدَّم بلا دليل غير جدير بالقبول، والقصص المنسوجة لتعليل النفوس فقط لا يمكن أن تسمَّى كرامةً. من المؤسف حقا أن الناس لا يفرِّقون في هذا الزمن بين الادّعاء والدليل. ولو طُلب منهم على الادّعاء دليلٌ لقدموا ادَعاءً آخر ولا يدرون ما هو الادّعاء وما هو الدليل. "
و يقول ايضا :
" أما تقديم الادّعاءات بلا دليل فهو مما يؤسف له."
3 - و في كتاب ينبوع المعرفة يقول الميرزا :
"من المؤسف أن هؤلاء الناس لا يدرون أن الادّعاء بلا دليل ثم الإتيان بكلام هراء بناء على الادّعاء نفسه وتسميته دليلا ليس من شيمة العاقلين. " انتهى النقل
إذن القول بأن الميرزا نبي و رسول هو بناء على إدعاء باطل لا دليل عليه .
د.ابراهيم بدوي
24/4/2021
ما هو رد فعلك؟