توضيح لمعنى الابتلاء والرد على فكرة عبثية الخالق|في كلمتين|الحلقة الخامسة|مع الدكتور عبدالله رشدي

نوفمبر 30, -0001 - 00:00
نوفمبر 30, -0001 - 00:00
 1

 

 

في كلمتين| الحلقة الخامسة| توضيح لمعنى الابتلاء والرد على فكرة عبثية الخالق مع الدكتور عبدالله رشدي

 

يتقلَّب الإنسانُ في رحلة حياته الدنيوية بين بلاءين واختبارين؛ مصداقَ قول الحقِّ سبحانه: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ [الأنبياء: 35]. ولعلَّ الله قدَّم ذكر الشرِّ في الآية لظهور الابتلاء به ووضوح معناهْ، وأخَّر ذكر الخير لخَفاء الابتلاء به وغُموض فحواهْ؛ إذ أوَّلُ ما يتبادرُ إلى الأذهان حين يُذكر الابتلاء ما ظاهرُه شرٌّ وغُرمْ، على حين يغفُل المرء غالبًا عن البلاء المستتر في طيَّات ما ظاهرُه خيرٌ وغُنمْ، ومن هنا أُتِيَ كثيرون!

 

 

 

أمَّا مظاهرُ الابتلاء بالشرِّ فكثيرةٌ معروفة، ومن أوَّل ما يستحضرُه المرء منها قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155]. فهذه المصائب الظاهرة تُصيب العبدَ امتحانًا لإرادته وصدق يقينه، فمَن صبر على تجرُّع مُرِّها راضيًا محتسبًا، كانت سببَ خيرٍ كبير له في الدنيا والآخرة. ومن هنا قال بعضُ السلف: (لو عَلِمنا كم نغرِفُ من الأجر بعد المِحَن لما تمنَّينا سرعةَ الفرَج).

 

 

 

وأمَّا الابتلاء بالخير فهو عامٌّ في كل خير؛ من مالٍ وجاه وسلطان، ومن قوَّةٍ وصحَّة وهمَّة، ومن علمٍ وعقل وفهم.. فإنَّ هذه النعمَ إن لم يُقابلها العبدُ بالشكر، والاعتراف بفضل الله المنعِم، وتسخيرها في طاعته ورضوانه، انقلبَت وَبالًا عليه.

 

تابعونا عبر صفحتنا على الفيس

الصفحة الرسمية للدكتور عبد الله رشدي

https://www.facebook.com/abdullahrushdy/

الحساب الرسمي للدكتور عبد الله رشدي

https://twitter.com/abdullahrushdy

كما يمكنكم الاشتراك بقناة اليوتيوب ليصلكم كل ما هو جديد

#عبدالله_رشدي #عبدالله_رشدي

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow

مشرف عام مشرف على تنسيق الموضوعات لموقع الدكتور/عبدالله رشدي الشخصية