المعاشرة الجسدية في الجنة..حقيقة أم خيال!؟

معا نلقي الضوء على هذه القضية..فإن الله لا يستحيي من الحق

 0

من اللافت للنظر أن يقوم الإنسان بالجزم بأمور لا علم له بها، ومن العجيب أن يكون هذا الجزم صادرا عن مسلم بغير ما أتى به الشرع الشريف!

نما إلى علمي أن بعض المشتغلين بالدعوة قد جزم في هذه القضية بأن الجنة لا علاقة جسدية فيها بل ربما أن الأعضاء التناسلية لن تكون موجودة، ولا أدري  أين في الشرع ما يشهد لذلك!؟

الوارد عندنا في الشرع الشريف يشهد لضد ذلك، فقد قال الله تعالى: "متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين" كما قال الله تعالى قبلها في سورة الدخان: "كذلك وزوجناهم بحور عين"

ولا  أدرى علام نفرغ الزواج من مضمونه مع عدم وجود نص من الشارع يدل على ذلك التفريغ!؟

لقد وصف الله الحور بصفات تدل على وجود تلك العلاقة بين الزوجين في الجنة  فقال عنهن: "إنا أنشأناهن إنشاءا فجعلتاهن أبكارا عربا  أترابا لأصحاب اليمين" فما فائدة التنصيص على البكورية والصفات الجمالية الظاهرية إذن؟

كما وصفهن الله في سورة الرحمن فقال: "فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان" فأي فائدة في وصفهن بأنهن لم يقربهن رجل لا من الإنس ولا من الجن قبل أزواجهن الذين سيتزوجونهن في الجنة!؟

لقد حسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذه القضية فقال: "يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنْ الْجِمَاعِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ " رواه الترمذي وقال : صحيح غريب.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن قبل ذلك كاف شاف لمن أراد المعرفة الحق.

بقي أن بعض الناس يقول: هذه إذن نظرة مادية للجنة!

ولا  أدري ما العيب في أن يكون في الجنة متع مادية؟ ألسنا نتمتع جسديا في الدنيا بالطعام والشراب والزواج؟

ألسنا نكد ونكدح لنحصل على زوجة صالحة جميلة وبيت جميل فاره وأثاث فاخر!؟

فهل نعد الزواج في الدنيا دعارة حتى يصير في الجنة كذلك!؟

اللهم ارزقنا الفهم الصحيح.

ما هو رد فعلك؟

أعجبنى أعجبنى 5
لم يعجبنى لم يعجبنى 2
أحببته أحببته 17
مضحك مضحك 0
أغضبنى أغضبنى 0
حزين حزين 0
رائع رائع 2