ابن تيمية في قفص الاتهام
ابن تيمية شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني المولود سنة 661 والمتوفى سنة 728 هـ رحمه الله.
شخصية دينية دار حولها الكثير من النقاش والجدل، حتى إنه لربما تقاطع بعض الناس وتعادوا عند الكلام حوله.
هو من علماء القرنين السابع والثامن الهجريين، وعاصره كثير من أهل العلم وأخذ عنه أئمة فضلاء كابن مفلح الحنبلي وابن كثير الشافعي والذهبي وغيرهم.
إلا أنه يطيب لبعض الناس أن يجعله في قفص الإرهاب ملصقا به كل الأفعال الإجرامية التي ترتكبها داعش وأخواتها.
فهل كان ابن تيمية حقا مؤسسا لمذهب الدواعش؟
الواقع يشهد بأن ابن تيمية له أفكار كثيرة هي محل جدل وأخذ ورد لكنه ليس من بين أفكاره ما يمكن الاتكاء للدواعش عليه.
بل كان من أرحم علماء هذه الأمة فهو القائل: "ولا يخلو الرجل إما أن يكون مجتهدا مصيبا أومخطئا أو مذنبا، فالأول مأجور مشكور، والثاني مع أجره على الاجتهاد فمعفو عنه مغفور له، والثالث فالله يغفر لنا وله ولسائر المؤمنين"
غاية ما هنالك أنه تحريف لكلامه كما يستدلون زورا وبهتانا ببعض نصوص الكتاب والسنة على فعالهم.
لكنه لا يمكن أن ننسب الدواعش إليه على أنهم استمداد لمنهجه، بل هو من أشد الناس تحذيرا من الحكم بالردة على المسلمين، ومن أشد الأئمة توضيحا لقضية إقامة الحدود والعقوبات أنها خاضعة لسلطان ولي الأمر، ومن أشد الأئمة في مسألة الخروج على الحاكم.
وفي هذا المقطع تجد أيها القارئ توضيحا شافيا لهذه القضية
ما هو رد فعلك؟